?file=assafir%20august%202013.pdf

  • Interview de Georges Corm par El Watan, 28 juillet 2013:
    http://www.georgescorm.com/personal/download.php?file=assafir%20august%202013.pdf

    En tous cas, le résultat de cette épreuve de force entre partis laïcs et partis à référent religieux en Egypte déterminera largement l’avenir du Monde arabe. Pour faire diminuer d’intensité ce conflit, il n’y a, à mon sens, qu’une direction à prendre : s’occuper de mettre en place un modèle alternatif de développement économique et social, inspiré des expériences des tigres asiatiques. Le clivage actuel entre partis laïcs et partis à référent religieux dans le Monde arabe est le résultat d’un vide abyssal de pensée économique nouvelle. Il faut rapidement faire émerger une telle pensée qui, sortant des sentiers battus des recettes néolibérales prônées par les institutions financières internationales, trouve des solutions radicales aux énormes problèmes économiques et sociaux : chômage massif des jeunes, exclusion, inégalités sociales et régionales monstrueuses, méfaits de la persistance de l’économie de rente, de la concentration de richesses aux mains de milliardaires proches des pouvoirs, échec enfin à intégrer l’univers de la science et des technologies modernes.

    Ce sont ces facteurs qui ont provoqué les manifestations populaires géantes dans tout le Monde arabe au printemps 2011 – suite aux deux révolutions tunisienne et égyptienne. Malheureusement, aucun des gouvernements issus de ces mouvements n’a pris ces problèmes à bras le corps, ni les partis laïcs ni ceux à référent religieux n’ayant le moindre programme économique différent des politiques mises en œuvre depuis des décennies. Tant que ces questions vitales n’occuperont pas le devant de la scène, faisant passer au dernier plan la querelle monotone et sans horizons sur le rôle du religieux dans la vie politique, nous resterons enfermés dans l’instabilité, l’insécurité, et nous n’aurons ainsi que des horizons bouchés pour toute les jeunes générations.

    • Georges Corm a beaucoup plus longuement développé cette question économique dans deux récents éditoriaux du Safir : l’occasion perdue des révolutions arabes (5 et 7 août 2013).
      http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=2532&ChannelId=61112&ArticleId=339
      http://www.assafir.com/Article.aspx?ArticleId=565&EditionId=2534&ChannelId=61164

      الغياب المفجع لأية رؤية بديلة
      للمسار التنموي العربي الفاشل

      أريد هنا أن أذكر سبباً أعتبره أيضاً رئيساً في تعثر الموجة الثورية العربية وقلَّما نتحدث عنه، ألا وهو غياب أي تصوّر لنموذج تنموي بديل من التنمية المشوّهة التي تتميز بها سلباً الاقتصادات العربية جميعها، وهي اقتصادات ريْعية الطابع واحتكارية تركّز الثروات في أيادٍ قليلة تجني أرباحاً طائلة وسهلة، لا تستثمرها في بناء قدرات إنتاجية في مجالات العلم والتكنولوجيا، تُوَظَّف في نشاطات اقتصادية ذات القيمة المضافة العالية. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن بدورها أن تؤمِّن فرص العمل اللائقة للعنصر الشاب العربي وترفع من مستويات المعيشة لدى الفئات الفقيرة والمهمَّشة وهي تعيش حياةً يومية صعبة للغاية بحثاً عن لقمة العيش في بحر من الثراء الذي تكوَّم لدى القيادات السياسية ومحاسيبها من بعض رجال «الأعمال». ولْنتذكر أنَّ أهم شعار قد رُفع من المحيط إلى الخليج هو الكرامة. والحقيقة هذا ما يذكّرني بمؤلَّف قيِّم للغاية كتبه منذ عقود المرحوم الدكتور يوسف صايغ بعنوان «الخبز والكرامة». وفي نظري أنَّ ما جمع الجماهير العربية من المحيط إلى الخليج في آذار 2011 هو مطلب الخبز والكرامة، أيْ المجتمع الإنتاجي الذي وحده يوفر فرص العمل اللائقة ويحقق الكرامة الوطنية في كل قطر عربي وعلى مستوى المجموعة العربية جمعاء، للتخلّص من كل الهيْمنات الخارجية ولإعادة الحق إلى أصحابه في فلسطين المحتلة التي لن تحرَّر إلا بالقوة الجماعية العربية تساندها قدرة إنتاج فعالة.

      لكنَّ الإعلام العربي والدولي حول الثورات قد ركّز حصراً على قضية الديموقراطية والحريات الشخصية، سواءً من وجهة نظر الليبرالية أم من وجهة النظر الإسلامية الداعية إلى ضرورة إقامة أنظمة إسلامية في الحكم، وهي حتماً تؤدي إلى الحد من الحريات الشخصية جوهرياً. وقد غاب عن تحليل مجريات الأمور الثورية أية إشارة إلى طرق ووسائل الوصول إلى نمط تنموي متجدد، مستقل عن النموذج النيوليبرالي الذي تفرضه مؤسسات التمويل الدولية، كما الإقليمية العربية أو الإسلامية. وهذا ليس بالقضية السهلة نظراً لعمق تجذر الاقتصاد الريْعي غير المنتج في كل أنحاء الوطن العربي، بالإضافة إلى اتكال الاقتصادات العربية إما على زيادة أسعار النفط وإما على التحويلات المالية التي يقوم بها الملايين من المغتربين العرب لذويهم في الوطن، وكذلك المساعدات الغربية، سواء بشكل قروض أو هبات، والمساعدات الآتية من الدول النفطية في شبه الجزيرة العربية. وحسب علمنا فلم نرَ حزباً سياسياً، إسلامياً كان أم مدنياً، قد ركّز في برامجه وشعاراته على هذه القضية المركزية لكي تصل الثورات العربية إلى بر الأمان. ما شهدناه هو فقط وعود بتحسين مستويات المعيشة، تجسدت بشكل مجزأ وفوضوي بزيادات أجور هنا وهناك تحت ضغط العمال ونقاباتهم، دون أن تقابلها أية خطة للنهوض الإنتاجي بغية كسر حلقة الاقتصاد الريْعي. إنَّ هذه الحلقة السلبية الأثر، هي التي تحول منذ عقود دون الدخول في عالم الإنتاج والعلم والمعرفة، وبالتالي في نموذج اقتصادي على غرار دول شرق آسيا يمكن أن يوفّر فرص العمل الكافية لاستيعاب كل العاطلين من المساهمة في الإنتاج لكي تدخل الاقتصادات العربية في حالة تنافسية حقيقية في الأسواق الدولية.