Selon le Akhbar, Joumblatt fait le pari qu’Al Nusra contrôlera tout le sud de la Syrie à la fin de 2015. Et aurait décidé de ne pas s’opposer à son arrivée au Liban.
اتفاق بين جنبلاط و « النصرة »
▻http://www.al-akhbar.com/node/227276
ولا يتوقّف تملّق جنبلاط لـ«النصرة» عند مسألة الخوف على مصير الجنود اللبنانيين المخطوفين. فعدا عن أن «الدفاع عن النصرة هو توجيه سعودي لجنبلاط وبعض وجوه تيار المستقبل، لتحويلها إلى جهة في الداخل اللبناني»، كما يقول أحد أصدقاء الزعيم الاشتراكي في فريق 8 آذار، يعتقد جنبلاط وفريقه أن «النصرة ستسيطر على كامل الجنوب السوري مع نهاية عام 2015». إذ أشار أبو فاعور على طاولة غداء جمعت قادة الأجهزة الأمنية في منطقة راشيا منتصف كانون الأول العام الماضي، إلى أن «معلوماتنا تؤكّد أن النصرة ستسيطر على الجنوب السوري وجبل الشيخ مع نهاية 2015، وبذلك ستكون على الحدود مع البقاع الأوسط والغربي وراشيا وحاصبيا». وبدل التحضير لقتال «النصرة» دفاعاً عن الحدود اللبنانية إذا صحّت معلومات أبو فاعور، أعطى الأخير أمراً لاشتراكيي راشيا بإلغاء مظاهر التسلّح و«اللجان الشعبية» التي بدأت تتشكّل في قرى ككفرقوق عيحا وعين عطا المتاخمة لمنطقة يعفور وقطنا في ريف دمشق الجنوبي الغربي، لأنه «لا شيء يدعو للقلق»، كما تقول مصادر الاشتراكيين وقوى 8 آذار في راشيا على حدٍّ سواء.
أكثر من ذلك، تقول مصادر أمنية لبنانية، إن «محمد أحمد النعماني، وهو أحد القياديين في حركة أحرار الشام، الذي اختطفه بعثيون في كانون الأول الماضي من خربة روحا في البقاع، وسلم لأجهزة الأمن السورية، تمّ تسهيل دخوله إلى لبنان عبر اشتراكيين من منطقة راشيا»، نافية أن يكون الأمر بقرار من الحزب الاشتراكي. وبحسب ما أكدت مصادر أمنية سورية لـ«الأخبار»، فإن «النعماني اعترف أثناء التحقيق بأنه كان يعمل على بناء خلايا لأحرار الشام في البقاع الأوسط والغربي، لتتحرك بالتزامن مع تحرّك مسلحي النصرة وأحرار الشام في كفير يابوس ويابوس والزبداني لإحداث ثُغَر من الجهة اللبنانية، ومهاجمة مواقع الجيش السوري واللبناني على طرفي الحدود، وربط الجبهات من خطّ الشام إلى جبل الشيخ».