• قراءة في تفاصيل رد المقاومة الفلسطينية على ورقة الاطار “مقترح باريس”.. ما هي كواليس البنود والنقاط والمرحل في رد قيادة حماس.. ولماذا قالت الخارجية القطرية انه إيجابي ويدعو للتفاؤل.. وكيف ستتعامل معه إسرائيل | رأي اليوم
    https://www.raialyoum.com/%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%aa%d9%81%d8%a7%d8%b5%d9%8

    Très bonne synthèse des négociations en cours à Gaza. (Malheureusement la traduction automatique rend les choses un peu compliquées à comprendre...)

    سلمت المقاومة الفلسطينية ردها على ورقة الاطار التي اعدت في باريس وسلمت لحركة حماس عبر الوسطاء لتعطي جوابا عليها، وصيغت الورقة بحضور رئيس الموساد الإسرائيلي ” ديفيد برنياع، وهو ما يدلل ان إسرائيل مشاركة بصياغة الاطار، ولم يسلم لها كورقة للإجابة عليها كما الحال بالنسبة لحركة حماس، على الرغم من ذلك سادت حالة الانقسام داخل كابينيت الحرب حول عناوين ورقة الاطار. اما بالنسبة لحماس اخذت الورقة نحو المناقشة سواء داخل الحركة بشقيها ” غزة والخارج ” او مع باقي الفصائل الفلسطينية.
    اتفاق الاطار “ورقة باريس”
    هي صيغة فيها خطوط عريضة وهامة لصفقة تفاهم جوهرها اطلاق سراح الاسرى الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة مقابل اطلاق سراح اسرى فلسطينيين مع هدنة طويلة نسبيا. وتنقسم الورقة الى ثلاثة مراحل مع أربعة بنود:
    ـ المرحلة الأولى: تتضمن وقف اطلاق نار مؤقت لمدة 45 يوما، يتم خلالها اطلاق سراح دفعة من الاسرى الإسرائيليين “الورقة تتحدث عن 35 اسيرا “من المرضى الجرحى والمجندات وكبار السن” دون تحديد عدد الاسرى الفلسطينيين الذين ستفرج إسرائيل عنهم بالمقابل.
    ـ المرحلة الثانية: اطلاق سراح اسرى إسرائيليين من الجنود والرجال دون تحديد مدة الهدنة او عدد الاسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل.
    ـ المرحلة الثالثة: تبادل جثامين مقابل اسرى دون تحديد العدد او المدة الزمنية للهدنة.
    ـ البند الرابع: تسهيل ادخال المساعدات ومواد الإغاثة عبر المعابر خلال المراحل الثلاث.
    رد المقاومة الفلسطينية:
    استغرق رد المقاومة على ورقة الاطار وقتا توزع بين المشاورات الداخلية لحركة حماس، والمشاورات مع قيادة غزة، والمشاورات مع الفصائل الفلسطينية. واختارت المقاومة بدلا من الرد “بنعم او لا” ان تملأ فراغات اتفاق اطار بما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني في غزة ويحافظ على مكتسبات المقاومة وفق صيغة “نعم ولكن” وجاء الرد متضمنا الثوابت التالية:

    انسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة.
    رفع الحصار وفتح المعابر لدخول المساعدات الاغاثية.
    إعادة الاعمار والسماح بإدخال بيوت مسبقة الصنع لإيواء السكان بشكل عاجل الى حين إعادة الاعمار.
    وقف اطلاق النار الشامل ونهاية العدوان.

    ملاحظات وتساؤلات

    من خلال إشارة الوسيط القطري ان رد المقاومة إيجابي ويبعث على التفاؤل، ووفق بعض المصادر والتعليقات التي أعقبت الإعلان عن تسليم المقاومة الرد يمكن تسجيل الاستنتاجات التالية:
    ـ أولا: يبدو ان المرحلة الأولى في اتفاق الاطار ستمر وفق صيغة باريس كاملة دون أي تعديل “هدنة 45 يوما وتبادل اسرى بعد الاتفاق على عدد من سيفرج عنهم من السجون الإسرائيلية بالإضافة الى دخول المساعدات والمواد الاغاثية عبر المعابر.
    ـ ثانيا: مطالب المقاومة في ورقة الرد من المفترض الشروع في تنفيذها في المرحلة الثانية والثالثة. أي الانسحاب من غزة ورفع الحصار وإعادة الاعمار ووقف شامل لاطلاق النار. وهنا سيكون دور الأطراف الضامنة للاتفاق، والتي ستعمل على ضمان ايفاء إسرائيل بالتزاماتها بالمرحلتين بعد هدنة الخمسة وأربعين يوما.
    ـ ثالثا: فكرة الضمانات متعددة الأطراف مع الأمم المتحدة فكرة خلاقة، وتضفي شرعية إقليمية ودولية على الاتفاق، ولكنها لا تمنع إسرائيل من النكوص عنه في لحظة ما، اذا ما وقفت هي والولايات المتحدة في كفة وباقي الأطراف الضامنين في الكفة الأخرى.
    تبدو الآن الكرة في ملعب الولايات المتحدة وهي من ستعمل على ضمان مروره عند الجانب الإسرائيلي، ستكون هذه من مهام بلينكن الرئيسية في تل ابيب. ولكن هل ستمارس الإدارة الامريكية ضغطا من اجل الحصول على الموافقة الإسرائيلية ؟؟ هل سيكون الرد الإسرائيلي “نعم او لا” ام انهم بدورهم سيضعون تعديلات على الورقة وملاحظات على رد المقاومة المفصل، ثم تعود الورقة ليد المقاومة من جديد لتناقشها؟
    كل طرف لديه ما هو اهم ويسعى لتحصيله من الصفقة. بالنسبة للولايات المتحدة الأهم هو هدنة طويلة توقف معها الجبهات المساندة والهجمات على قواعدها وفي البحر الأحمر، وبالنسبة لإسرائيل الأهم إعادة الاسرى وترتيبات امنية في غزة تعيد المستوطنين الى الغلاف وتعيد مستوطنين الشمال، اما هدف القضاء على حماس اصبح من الماضي وان كان ما زال يتكرر على لسان قادة الاحتلال. الأهم بالنسبة للمقاومة وقف الحرب ورفع الحصار وإعادة الاعمار وانسحاب إسرائيل من غزة. هل ستعطي الصفقة لكل طرف ما يريد؟